الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

خيوط جديدة





1

 منذ يومين أريد أن أكتب
لكن الحكاية لا تنتهي أبداً داخل رأسي
لا تكتمل ولا تواصل النمو
إنها تقف داخل الممر

 أتعلم أن أضع الناس داخل بالونات
كي أشاهد كل شيء دون أن أصدقه بالكامل
أشعر بالحب لكنني لا أهتم لذلك
أفتقد خالتي وأنا أردد داخلي : كل هذا سيختفي وسيتكرر

 على المقهى تصعد الدموع إليَّ
لكنني أصرخ ... توقفي عن استدعاء الموت
 يحيطيون بي جميعًا
يريدون مني أن أحكي قصصهم بالتفصيل
وأن أذكر أسمائهم كاملة
كل هؤلاء الموتي لم يتوقفوا عن الصراخ إلا عندما ذهبت معهم
وتركت جسداً خاويًا يشبهني

 ماسح الأحذية يتوسل إليّ
أحب نظرة عينيه وأفكر ... في المرة القادمة سأعطيه حذائي
وحينما يصل صديقي أفكر سأطلب منه أن يلمع حذائه
لكنَّ الرجل الذي مرَّ بي مرتين
لم يعرف بأنني فقط تلعثمتُ ولم أفعل أي شيء

 أنا مطاردة من عصابة كاملة اسمها أنا
نوبات الذعر المكتومة تتسلى بي
تملك مفاتيحي وتسرق خبز قلبي 

لكنني لن أخبر أحداً
لن أسميكِ باسمك أبداً



2

 تتكلم بلا صوت مع رجلٍ لا تهتم بأمره
ولم تره
ربع ساعة كاملة من الكلام وتصدق أنه يسمعها
ومثل المجانين تقريبًا
تنتظر إجابته

 رجلٌ آخر يصور فيلم كارتون عنها
يرسم حجرة مظلمه وخيالات على الجدران
ويقنعها أنها محبوسة هنا
يضع الزهور تحت أنفها ويهمس كيف هو العطر؟

يخبرها أنها ليست كفيفة كما تدعي
ويعد أصابعها معها كي تتأكد أنها لا تحلم
يلمس رموشها بخفة ويرش النور ببطء
لكن الحجرة يشتد ظلامها والخيالات تتحول إلى أشباح تتمشى باتجاهها
تصرخ
يبقيها بين ذراعيه
ويحكي لها عن الأميرة التي فقدت الذاكرة
وعاشت دون أن تكبر



......

يُتبع



painted by: Maria zeldis




.........

1 التعليقات:

العاب النادي يقول...

تسلم الايادي